سوزان تميم
دبى: لا يزال الغموض حتى هذه اللحظة يكتنف جريمة مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم التي عثر عليها "مذبوحة" في شقتها بدبي الاثنين الماضي. وأكدت مصادر من شرطة دبي ان القاتل لا يزال مجهولاً، ما يزيد التكهنات المنتشرة في دبي بأن القاتل مأجور من طرف ثالث .
وبحسب صحيفة "الحياة" أكد القائد العام لشرطة دبي بالنيابة اللواء خميس المدينة ان شرطة دبي تنسق حالياً مع السلطات اللبنانية لاكتشاف الجاني، وسبل تسليم الضحية الى اهلها، خصوصاً ان احداً منهم لم يأت الى دبي حتى الآن لتسلمها. وأشار الى ان السلطات الاماراتية لن تسلم الجثة لأحد سوى لذويها، او بوكالة عامة منهم، علماً ان والد الضحية عبد الستار تميم طالب السلطات الاماراتية، عبر قناة "العربية" بعدم السماح لأحد برؤية جثة ابنته غيره .
وزاد في غموض الجريمة المشاكل الشخصية التي عاشتها الضحية، والتي بدأت بزواجها الأول من زميلها علي مزنر، ثم طلاقها منه وزواجها بمتعهد الحفلات عادل معتوق وهروبها منه الى فرنسا ثم مصر قبل قدومها الى دبي قبل ثمانية أشهر، بعد تصاعد المشاكل بينهما. وتشابكت القضية مع اشاعة معلومات عن علاقتها برجل أعمال مصري، واعلان عارض الازياء العراقي الذي يقيم في لندن رياض عزاوي انه سيعقد مؤتمراً صحافياً للاعلان عن وثيقة زواجه من الضحية قبل عام ونصف العام.
وكان معتوق قد عقد مؤتمراً صحافياً أكد انها لا تزال على ذمته. واشار الى ان وسائل الإعلام نشرت معلومات عدة متعلقة بمقتل سوزان تميم تناولت تفاصيل بعيدة كل البعد عن الحقيقة. وأوضح أن الخلافات الزوجية في ما بيننا وما تفرع عنها من نزاعات قضائية بقيت ضمن إطار الاحترام والأصول والحرص على المحافظة على ما كان يربطنا من عيش مشترك ومودة . وأعلن ان أسباب الخلاف الأساسية بينهما كانت رغبته بأن تعتزل الفن وتتفرغ للحياة العائلية، فما كان من ذويها سوى الإيعاز لها بالممانعة وترك المنزل الزوجي ما اضطرني إلى منعها من السفر والعمل على استصدار القرارات القضائية الشرعية في هذا الشأن. ولكن هؤلاء قاموا بتحريضها ومساعدتها على المغادرة بطرق غير شرعية إلى خارج لبنان وهم يتحملون اليوم نتيجة فعلتهم هذه.
وأكد ان تأخره في الحضور الى دبي وامتناعه عن الادلاء بتصريحات، يعود لانشغاله باعداد الوثائق القانونية حول القضية. وأشار في البيان الصحافي الى ان سكوتي خلال الأيام الماضية تحت وطأة الفاجعة، وتفادي التصريحات الإعلامية بانتظار جلاء الملابسات جرى تفسيره في صورة مغلوطة ومؤذية لغايات شخصية وبغيضة لدى البعض. وأكد انه كلف محامياً خاصاً للتقدم بادعاء وفقاً للأصول ضد مجهول، وكل من يظهره التحقيق أمام السلطات القضائية المعنية في الإمارات العربية المتحدة وملاحقة القضية ومتابعة سائر الإجراءات المطلوبة حتى النهاية لكشف الحقائق وإنني سأوافيه إلى دبي في القريب العاجل خلال الأيام القليلة المقبلة للوقوف شخصياً على حقيقة الموضوع .
وطالب السلطات الاماراتية بعدم تسليم جثة المغدورة لأي كان إلا بعد إنجاز كافة التدابير واستجماع كامل الأدلة واستكمال التحقيقات حفاظاً على حسن سير الدعوى .ولا تزال فرق البحث والتحري التي تم تشكيلها فور وقوع الجريمة تحاول فك طلاسمها وتبذل جهوداً مكثفة للوصول الى القاتل في الوقت الذي كشف مصدر امني ان هناك عدداً من الموقوفين على ذمة القضية، ومن بينهم اشخاص من جنسيات عربية مختلفة ومن جنسيات اخرى. وعلى رغم غموض الجريمة، أكدت مصادر شرطة دبي ان حراس البناية التي كانت تسكن فيها تميم، ألقوا الضوء على نقاط عدة تتعلق بأشخاص يحتمل وجود علاقة لهم بالجريمة.
وعلى صعيد متصل فقد ترددت بعض المعلومات التى تؤكد العثور على ورقة في شقة المجنى عليها تتضمن انذارا واضحا يقول "اما الزواج واما القتل" . وهذا يحمل تفسيرين الاول هو ان تكون الورقة التي تنقل التهديد حقيقية وتاليا فانه من الممكن الامساك بخيط ما. والثاني، هو ان تكون الورقة مدسوسة في المكان بعد القتل مباشرة من اجل تضييع الدلائل او تضليل التحقيق .